تحذيرات من الأرصاد: موجة برد قوية تضرب شمال السعودية.. حائل والقريات الأكثر تضرراً

تشهد المملكة العربية السعودية حالياً موجة برد قوية أثرت على معظم المناطق الشمالية والغربية. وأكد المركز الوطني للأرصاد الجوية في بيان رسمي اليوم أن هذه الموجة تُعد من أقوى الظواهر الجوية التي تواجهها المملكة في السنوات الأخيرة، مشدداً على ضرورة متابعة التقارير الجوية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

موجة برد قوية: حائل والقريات تتصدران المشهد

بحسب المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، فإن منطقتي حائل والقريات تصدرتا قائمة أدنى درجات الحرارة المسجلة خلال هذه الموجة الباردة، مستشهدًا بالبيانات التاريخية التي تعكس مدى تأثر هاتين المنطقتين بالطقس القارس. ووفقاً للسجلات المناخية للمركز، تُعد محطة حائل الأكثر تسجيلاً لدرجات حرارة منخفضة على مدى العقود الأربعة الماضية، حيث تم تسجيل أدنى درجة حرارة وصلت إلى -9.3 درجة مئوية في يناير عام 1992، وهي موجة استمرت لسبعة أيام متواصلة بمتوسط حرارة بلغ -4.4 درجة مئوية.

الطقس الحالي وتحذيرات المركز الوطني للأرصاد من موجة برد قوية

وأشار المركز الوطني للأرصاد في تحديثه اليومي إلى أن مناطق تبوك، الجوف، والحدود الشمالية ستظل تحت تأثير موجة برد قوية، مع احتمالية تشكل الصقيع خلال ساعات الصباح الباكر، مما يزيد من الحاجة لتوخي الحذر. كما أضاف التقرير أن مناطق الجنوب الغربي، مثل نجران، جازان، عسير، والباحة، ستشهد سماءً غائمة جزئياً إلى غائمة، مع فرصة لتكون الضباب خلال ساعات الليل الأولى والصباح الباكر، ما قد يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية.

أهمية الاستعداد والتحسب للمخاطر

أكد القحطاني أن المركز يعمل على مدار الساعة لتوثيق وتحليل البيانات المناخية، مع ضمان تقديم خدمات أرصادية دقيقة وموثوقة تدعم مختلف القطاعات في المملكة. وأضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن الأهداف الوطنية التي تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية التي قد تطرأ في المستقبل.

ودعا المركز المواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وتجنب التعرض المباشر للبرد الشديد، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر. كما نصح بارتداء الملابس الثقيلة، وضمان سلامة أنظمة التدفئة المنزلية، وعدم التهاون في متابعة التحذيرات الصادرة عن الجهات المختصة.

التغير المناخي وتأثيراته على المملكة

تأتي هذه الموجة الباردة في وقت تتزايد فيه النقاشات العالمية حول تأثير التغير المناخي على الأنماط الجوية. ويُشير خبراء الطقس إلى أن مثل هذه الظواهر الجوية القاسية قد تصبح أكثر تواتراً في المستقبل، مما يجعل من الضروري تعزيز البنية التحتية الوطنية لمواجهة التحديات المناخية.

الوسوم