كشف المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، عن مستجدات الحالة المطرية التي تشهدها المملكة، مشيرًا إلى تسجيل كميات الأمطار القياسية في بعض المناطق. وأوضح “القحطاني” أن حي البساتين في جدة سجل أعلى كمية أمطار بـ38 ملم، فيما جاءت المنطقة المركزية بالمسجد النبوي في المرتبة الثانية بـ36 ملم.
وأكد المتحدث أن الحالة المطرية لا تزال مستمرة، مع توقعات بهطول المزيد من الأمطار الرعدية على عدة مناطق في المملكة خلال الساعات والأيام القادمة. ودعا “القحطاني” الجميع إلى الالتزام بالتعليمات والتنبيهات الصادرة عن الجهات المختصة، لضمان السلامة العامة وتجنب المخاطر المحتملة الناتجة عن الأحوال الجوية.
توقعات الأرصاد: كميات الأمطار الغزيرة والسيول المحتملة
في بيانٍ صادر عن المركز الوطني للأرصاد، توقع المركز استمرار هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة على عدة مناطق، قد تؤدي إلى جريان السيول في بعض المناطق. وأشار البيان إلى أن الحالة المطرية ستكون مصحوبة بزخات من البرد، ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار.
ومن بين المناطق التي ستتأثر بهذه الحالة:
- الحدود الشمالية، الجوف، حائل، والمدينة المنورة: من المتوقع أن تشهد أمطارًا غزيرة.
- القصيم، المنطقة الشرقية، الرياض، مكة المكرمة، والباحة: ستتأثر بأمطار متفاوتة الشدة.
- منطقة تبوك: يُتوقع أن تكون الأمطار خفيفة إلى متوسطة.
- كما أشار المركز إلى احتمالية تساقط الثلوج الخفيفة على الأطراف الشمالية من المملكة، مع فرصة لتكون الضباب على أجزاء من المناطق المتأثرة.
دعوة للانتباه والحذر
في ظل هذه الظروف الجوية، شدد المركز الوطني للأرصاد على أهمية متابعة التحذيرات المحدثة عبر القنوات الرسمية، والابتعاد عن مجاري السيول والأودية، واتباع إرشادات السلامة. وتأتي هذه الدعوة في إطار حرص الجهات المختصة على سلامة المواطنين والمقيمين، خاصة مع توقعات استمرار الحالة المطرية خلال الأيام المقبلة.
تأثيرات الطقس على الحياة اليومية
الحالة المطرية التي تشهدها المملكة تأتي في وقتٍ حيوي، حيث تؤثر الأمطار الغزيرة على حركة المرور، والأنشطة اليومية، إضافة إلى احتمالية تأثيرها على بعض الخدمات العامة. ويُوصى السكان في المناطق المتأثرة باتخاذ الاحتياطات اللازمة، سواء من خلال تقليل التنقل غير الضروري أو الاستعداد للحالات الطارئة.
الجانب الإيجابي: تعزيز الموارد المائية
على الرغم من التحديات التي قد تنجم عن الأحوال الجوية، فإن هذه الأمطار تمثل نعمة كبيرة تعزز منسوب الموارد المائية في المملكة، وتساهم في تحسين حالة الغطاء النباتي. ويُعد فصل الشتاء فرصة لتجديد الطبيعة ودعم الزراعة المحلية، خاصة في المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار.
تستمر المملكة في مواجهة حالة كميات الأمطار الواسعة النطاق، تتطلب من الجميع التكاتف والالتزام بتعليمات السلامة. ومع استمرار جهود الجهات المعنية في رصد الأحوال الجوية وتقديم التوجيهات، يبقى دور المواطنين والمقيمين أساسيًا في مواجهة هذه التحديات، بما يضمن سلامة الأفراد والممتلكات في جميع مناطق المملكة.