بينالي الفنون الإسلامية 2025.. عرض تاريخي غير مسبوق لكسوة الكعبة المشرفة يعكس عمق الحضارة الإسلامية

كشفت مؤسسة “بينالي الدرعية” عن حدث استثنائي سيُشكل علامة فارقة في النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية 2025، إذ سيشهد الحدث، ولأول مرة في تاريخه، عرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل. تحت شعار “وما بينهما”، ستقام الفعالية المرتقبة خلال الفترة من 25 يناير إلى 25 مايو 2025 في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، لتكون منصة تجمع بين الأصالة الإسلامية والابتكار الفني.

بينالي الفنون الإسلامية 2025: عرض تاريخي وفني غير مسبوق

سيُتيح عرض كسوة الكعبة المشرفة في بينالي الفنون الإسلامية 2025، فرصة نادرة للزوار للتعرف عن كثب على التفاصيل الدقيقة لهذه التحفة الفنية الإسلامية التي تمثل رمزًا دينيًا وثقافيًا عظيمًا. وسيتناول العرض تطور الكسوة عبر التاريخ، مع تسليط الضوء على المهارات الحرفية التي تدخل في صناعتها، بما يشمل النقوش المذهّبة والتطريز بخيوط الحرير والفضة والذهب.

وسيُقدم البينالي هذا العرض بأسلوبٍ إبداعي يدمج بين العراقة والحداثة، مما يُمكّن الزوار من التأمل في الجمال الفني والإرث الثقافي العميق الذي تحمله الكسوة. وسيُرافق العرض شرح مُفصّل حول التقنيات التقليدية المستخدمة في صناعتها، مما يُبرز الحرفية العالية التي يبذلها الحرفيون في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

إرث ثقافي غني تحت مظلة واحدة

لن يقتصر بينالي الفنون الإسلامية 2025 على عرض كسوة الكعبة المشرفة فحسب، بل سيضم مجموعة واسعة من التحف الإسلامية التاريخية وأعمال الفن المعاصر التي تعكس تنوع الفنون الإسلامية وثراءها. ويأتي ذلك امتدادًا للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من البينالي عام 2023، التي عُقدت تحت عنوان “أول بيت” واستقطبت أكثر من 600 ألف زائر، مما جعلها ثاني أكثر بينالي زيارةً على مستوى العالم.

رسالة حضارية تعزز الاعتزاز بالإرث الإسلامي

من خلال هذا العرض الفريد، تهدف مؤسسة بينالي الدرعية إلى تعزيز الفخر بالإرث الثقافي الإسلامي والتركيز على الحرفية الاستثنائية التي تُميز صناعة كسوة الكعبة المشرفة. كما يعكس الحدث التزام المملكة العربية السعودية بخدمة الإسلام والمسلمين، وتسخيرها لكافة الإمكانات للحفاظ على التراث الإسلامي. هذا العرض يُعد أيضًا فرصة لتعزيز فهم أعمق للفنون الإسلامية لدى الزوار من مختلف الثقافات.

ارتباطٌ وثيق برؤية السعودية 2030

يتماشى عرض كسوة الكعبة المشرفة مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين، وتعزيز الهوية الإسلامية، والمحافظة على التراث الثقافي. ويُبرز الحدث دور المملكة كمركز عالمي في خدمة الحرمين الشريفين، وما تبذله من جهود جبّارة من خلال مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الذي يحتفل في العام 2025 بمرور قرن هجري على تأسيسه.

محطة تاريخية تعكس عمق الحرفية الإسلامية

يتزامن عرض الكسوة مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الذي شُيد عام 1346هـ (1927م). وسيكون هذا الحدث بمثابة تكريم لهذه المؤسسة الرائدة التي ظلت على مدار عقودٍ طويلة منارةً للإبداع الفني الإسلامي، ومصدر فخر لكل مسلم.

يمثل بينالي الفنون الإسلامية 2025 فرصة فريدة لاستكشاف أبعاد جديدة من الفنون الإسلامية التي تجمع بين التاريخ والابتكار. ومن خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة، يُقدم الحدث رسالة عالمية تعكس عظمة الحضارة الإسلامية، وتُبرز دور المملكة العربية السعودية في الحفاظ على هذا الإرث العظيم، مع ترسيخ مكانتها كمركزٍ ثقافي عالمي يُسهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب.

بينالي الفنون الإسلامية 2025.. عرض تاريخي غير مسبوق لكسوة الكعبة المشرفة يعكس عمق الحضارة الإسلامية

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع بوابة الخليج