يوم التأسيس السعودي.. احتفاءٌ بالتراث واستذكارٌ لجذور الهوية الوطنية

الرياض – يُعد يوم التأسيس السعودي، الذي يحتفل به المواطنون السعوديون في الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام، لحظةً تاريخية تحمل دلالات عميقة على صعيد الهوية الوطنية والموروث الثقافي للمملكة العربية السعودية. هذا اليوم يُخلّد ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، ليكون شاهداً على بداية مرحلة جديدة من الوحدة والاستقرار في شبه الجزيرة العربية.

وفي إطار الاحتفاء بيوم التأسيس لعام 1446هـ، الذي يُوافق 22 فبراير 2025م، أعلنت الجهات الرسمية عن تخصيصه كعطلة رسمية لجميع العاملين في القطاعات العامة والخاصة، بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات. يأتي ذلك لمنح المواطنين فرصة للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بتاريخ وطنهم، والمشاركة في الفعاليات المتنوعة التي تُقام في شتى أرجاء المملكة.

احتفالات يوم التأسيس السعودي تعبق بروح التراث

تشهد المملكة استعدادات مكثفة لإحياء يوم التأسيس السعودي من خلال فعاليات متنوعة تُبرز التراث السعودي العريق وتُسلط الضوء على إنجازات المملكة عبر تاريخها الطويل. وتشمل هذه الفعاليات:

  • العروض العسكرية: تُنظم عروض عسكرية ضخمة في عدة مدن رئيسية، تبرز قوة الدولة السعودية وتُظهر مراحل تطورها عبر التاريخ.
  • المسابقات الثقافية: تُقام مسابقات تهدف لتعزيز الوعي بالتراث السعودي، بما في ذلك مسابقات أدبية وتاريخية، تُبرز عمق الهوية الثقافية للمملكة.
  • الأمسيات الفنية: يُحيي نخبة من الفنانين السعوديين والخليجيين أمسيات موسيقية وشعرية، تُجسد الروح الوطنية وتُعزز الارتباط بالثقافة المحلية.
  • الاحتفالات الرياضية: تُنظم فعاليات رياضية مختلفة تُتيح لمختلف الفئات العمرية المشاركة في أجواء احتفالية مليئة بالحماس.

لمسات وطنية تُزيّن المدن

تكتسي شوارع المملكة بزينة وطنية، حيث تُرفع الأعلام السعودية وتُنصب الزخارف المستوحاة من التراث التقليدي في الميادين العامة. كما تُقام معارض للحرف اليدوية تُبرز المهارات التقليدية والصناعات التراثية التي تُعد جزءاً أصيلاً من الهوية السعودية.

ومن المظاهر اللافتة في الاحتفال بيوم التأسيس، تقديم المتاجر الكبرى داخل المملكة عروضاً وخصومات تجارية خاصة بهذه المناسبة، ما يُضفي أجواءً اقتصادية إيجابية ويعزز التفاعل بين المواطنين والأسواق المحلية.

أهمية الاحتفاء بيوم التأسيس

إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى سنوية، بل هو مناسبة تُعبّر عن الاعتزاز بالجذور العميقة للدولة السعودية، وتُذكّر الأجيال المتعاقبة بالتضحيات التي بُذلت لتأسيس كيان موحد ومستقر. كما يُعد هذا اليوم فرصة لتأكيد القيم الوطنية وتعزيز روح الانتماء لدى المواطنين، في ظل رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء مستقبل زاهر يستند إلى الإرث التاريخي العريق.

وفي الختام، يُمثل يوم التأسيس السعودي مناسبة وطنية تُبرز قوة الترابط بين الماضي والحاضر، وتُعزز الهوية الثقافية التي تُعد حجر الزاوية في مسيرة المملكة نحو تحقيق تطلعاتها المستقبلية.

يوم التأسيس السعودي: احتفاءٌ بالتراث واستذكارٌ لجذور الهوية الوطنية

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع بوابة الخليج