توطين مهن جديدة في السعودية، حرصت المملكة العربية السعودية، خلال السنوات الأخيرة على إطلاق العديد من برامج التوطين التي من شأنها المساهمة في بناء القدرات الداخلية وتعزيزها، وتوفير فرص عمل متكافئة للمواطنين السعوديين، وقد نجحت برامج التوطين بتوظيف الكثير من السعوديين الذين كانوا يعانون من البطالة، ولا زالت الحكومة السعودية تواصل جهودها في تنمية وتعزيز القدرات الداخلية من خلال إطلاق العديد من برامج التوطين ، وتوطين مهن جديدة في السعودية والتي كان آخرها إطلاق برامج توطين المعرفة والطائرات والتقنيات الحديثة وعددًا من المشاريع التشغيلية للبرنامج الوطني لاستمطار السحب.
توطين مهن جديدة في السعودية
شهدت مدينة الدمام، أمس السبت، الإعلان عن توطين مهن جديدة في السعودية، وهي توطين طائرات استمطار السحب والتقنيات الحديثة.
جاء ذلك خلال احتفالاً رسمي حضره وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد المهندس عبدالرحمن الفضلي، وتم خلاله تدشين برامج توطين المعرفة والطائرات والتقنيات الحديثة وعددًا من المشاريع التشغيلية للبرنامج الوطني لاستمطار السحب.
وفي حفل التدشين الذي رصده موقع “بوابة الخليج”، أكد الوزير الفضلي، أن برنامج توطين المعرفة لتقنيات استمطار السحب، يهدف إلى بناء القدرات الداخلية وتعزيزها، إلى جانب استدامة الأعمال، ورفع مستوى تغطية وكفاءة عمليات الاستمطار، وخفض التكاليف المصاحبة لتشغيل الطائرات، وتجويد مخرجات البرنامج الوطني لاستمطار السحب لتحقيق النتائج التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030.
البرنامج الوطني لاستمطار السحب
البرنامج الوطني لاستمطار السحب في المملكة العربية السعودية، هو أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 27 مارس 2021، وتهدف للمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
كما يعد البرنامج الذي أطلقت المرحلة الأولى لعملياته التشغيلية في عام 2022، أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويهدف إلى زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة وتكثيف الغطاء النباتي، وقد بدأت العمليات التشغيلية للبرنامج من مناطق الرياض، حائل، والقصيم كأولى مراحل الاستمطار في المملكة.
توطين مهن جديدة في السعودية
منجزات البرنامج الوطني لاستمطار السحب
وقد استعرض الحفل أبرز منجزات البرنامج منذ إطلاق المرحلة الأولى لعملياته التشغيلية في عام 2022، وتسليط الضوء على أحدث التقنيات والطائرات المستخدمة في عمليات الاستمطار، التي ستدخل الخدمة خلال الفترة المقبلة، والتي تأتي في إطار تعزيز قدرات البرنامج الفنية والتقنية والبشرية، بما يحقق أهداف البرنامج في دعم مبادرتي “السعودية الخضراء و “الشرق الأوسط الأخضر” في تحقيق مستقبل بيئي مستدام.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، المشرف العام على البرنامج الوطني لاستمطار السحب الدكتور أيمن غلام في كلمته أن البرنامج يمثل خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن البرنامج يسعى من خلال الاستفادة من التقنيات العالمية المتطورة لتحسين الظروف المناخية وزيادة فرص هطول الأمطار، للإسهام في مواجهة التحديات البيئية المرتبطة بالتغيرات المناخية”.
ولفت إلى أن البرنامج حقق منذ انطلاقه إنجازات بارزة، من بينها أول رحلة استمطار في إبريل 2022، إلى جانب تطوير الدراسات البحثية التي مكّنت من الاستفادة المثلى من عناصر الطقس في المملكة، وذلك بالتوازي مع مبادرات مثل السعودية الخضراء وقمة الشرق الأوسط الأخضر.
من جانبه، قدم المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاستمطار السحب أيمن البار عرضًا تعريفيًا عن البرنامج، معددًا مساراته وسير عملياته منذ إطلاقه، إضافة إلى النتائج البحثية وآثار عمليات البذر السحابي على المحتوى المائي من خلال صور الأقمار الصناعية وتأثير هذه العمليات على الغطاء النباتي في المملكة، وخطة ومسار نقل وتوطين التقنية والمعرفة وأبعادهما.
وأفاد بأن البرنامج الوطني لاستمطار السحب قد أتم 6 مراحل من عملياته التشغيلية حتى الآن، عبر 444 رحلة وأكثر من 1400 ساعة طيران بواسطة 4 طائرات بذرت 8753 شعلة استمطار وأنتجت 5 مليارات مليمتر مكعب من الهاطل المطري، فيما سجلت طائرة البحث العلمي أكثر من 160 ساعة طيران.
توطين مهن جديدة في السعودية