أعلنت دولة الكويت الإثنين الماضي اكتشاف كميات هائلة من النفط، مؤكدة أن عام 2025 لم يكن مجرد عاماً عابر بالنسبة لها، لكنه كان فاتحة خيراً لها، وحققت في بدايته انجازاً تاريخياً سيغير وجه الكويت للأبد، وقد تمثل ذلك الإنجاز بإكتشاف احتياطات نفطية تقترب من مليار برميل من النفط المكافئ، ويعد هذا الرقم كبير جداً ومن شأنه أن يعزز مكانة الكويت في قائمة أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط الخام، وقد دفع هذا الاكتشاف بالمنظمة العربية للطاقة ( أوابك سابقاً )، إلى إصدار بيان عاجل يبارك للكويت هذا الإنجاز ويصف ما حدث بالمعجزة.
اكتشاف كميات هائلة من النفط
أعلنت شركة نفط الكويت، الإثنين الماضي 20 يناير/كانون الثاني 2025، اكتشاف كميات هائلة من النفط، وكميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل الجليعة البحري الواقع في المياه الإقليمية الكويتية.
وأضافت الشركة أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة هامة للموارد الهيدروكربونية في الكويت ويعزز إمكانات وجود مكامن إضافية في العصر الطباشيري العلوي بالمنطقة البحرية والمناطق المجاورة ما يؤكد نجاح خطة شركة نفط الكويت في الاستكشاف البحري.
معلومات عن حقل الجليعة البحري
حقل الجليعة البحري يقع في المياه الإقليمية الكويتية، ويغطي مساحة 74 كيلومترًا مربعًا.
تقدر احتياطيات حقل الجليعة بنحو 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب، أي ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.
حقل النوخذة البحري
اكتشاف كميات هائلة من النفط في حقل الجليعة البحري لم تكن هي الأولى، فقد سبقها بأشهر قليلة اكتشافات أخرى في حقل النوخذة البحري.
وأعلنت شركة نفط الكويت في يوليو/تموز 2024، أن حقل النوخذة يحتوي على موارد هيدروكربونية تصل إلى 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز؛ ما يمثّل إنجازًا إستراتيجيًا عزّز مكانة الكويت في قطاع الطاقة العالمي.
المنظمة العربية للطاقة تعلن على اكتشافات الكويت
اكتشافات الكويت الهائلة، أثارت ضجة عالمية واسعة، حيث أنه لم يسبق لأي دولة في العالم أن تمكنت من اكتشاف هذه الكميات الهائلة من النفط مرة واحدة.
المنظمة العربية للطاقة( أوابك سابقاً )، علقت على اكتشافات الكويت، ووصفتها بأنها مشروعاً وطنياً بامتياز .
وقال المهندس جمال اللوغاني، الأمين العام للمنظمة أن هذه الاكتشافات تعزز مكانة الكويت على خريطة الطاقة العالمية، وتساهم في تنمية موارد الكويت الطبيعية، وصقل خبرات كوادرها الوطنية.
وأضاف: “خطة الاستكشاف البحري في الكويت تعدّ سفينة أبحاث متطورة، إذ إنها تمكنت حتى الآن من حفر نحو 6 آبار، 3 من هذه الآبار تستهدف تشكيلات من العصر الكريتاسي، والـ3 آبار الأخرى تستهدف تشكيلات من العصر الجوراسي”.
يشار إلى أن الكويت تسعى إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية وتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز دورها بصفتها منتجًا رئيسًا للنفط والغاز في المنطقة وتحقيقًا لإستراتيجية الاستكشاف في المنطقة البحرية الكويتية.
اكتشاف كميات هائلة من النفط