كشف مركز الفلك الدولي أن يوم الجمعة الموافق 31 يناير 2025 سيكون غرة شهر شعبان في معظم الدول الإسلامية، وذلك بعد تعذر رؤية الهلال يوم الأربعاء 29 يناير. وأوضح المركز أن القمر سيغيب قبل أو مع غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي في ذلك اليوم، ما يعني اكتمال شهر رجب ثلاثين يوماً في هذه الدول.
وفي تصريح خاص، أفاد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، بأن هناك بعض الدول الإسلامية، مثل أفغانستان وباكستان وإيران وبنغلادش والمغرب وموريتانيا والكاميرون وألبانيا، ستعتبر يوم الخميس 30 يناير هو اليوم التاسع والعشرين من شهر رجب، ما يعني أن غرة شهر شعبان ستكون يوم الجمعة 31 يناير أيضاً في هذه الدول وفقاً للحسابات الفلكية الدقيقة.
تفاصيل الحسابات الفلكية لرؤية هلال شهر شعبان
أشار “عودة” إلى أن الحسابات الفلكية تشير إلى إمكانية رؤية هلال شهر شعبان يوم الخميس 30 يناير بالعين المجردة في جميع مناطق العالم الإسلامي. وأوضح أن القمر سيبقى في الأفق لفترات متفاوتة بعد غروب الشمس، حيث يغيب في جاكرتا بعد 50 دقيقة من غروب الشمس بعمر 21 ساعة و31 دقيقة، ويغيب في أبوظبي بعد 60 دقيقة بعمر 23 ساعة و47 دقيقة، وفي الرياض بعد 61 دقيقة بعمر 24 ساعة و19 دقيقة. أما في القدس وعمّان، فيغيب القمر بعد 64 دقيقة، وفي القاهرة بعد 65 دقيقة، وفي الرباط بعد 72 دقيقة.
عوامل مؤثرة في رؤية هلال شهر شعبان
أضاف الفلكي محمد شوكت عودة أن رؤية الهلال لا تعتمد فقط على مكث القمر وعمره، بل تتأثر بعوامل أخرى، مثل بُعده الزاوي عن الشمس وبُعده عن الأفق وقت الرصد. وأوضح أن أقل مكث تم رصد الهلال فيه بالعين المجرّدة كان 29 دقيقة، وأقل عمر للهلال رُصد بعمر 15 ساعة و33 دقيقة. إلا أن هذه القيم ليست معياراً مطلقاً، حيث تلعب الظروف الجوية وخبرة الراصد دوراً حاسماً في رؤية الهلال.
دعوة لتحرّي الهلال ومتابعة النتائج
دعا مركز الفلك الدولي جميع المهتمين برصد الأهلة إلى متابعة نتائج الرصد عبر موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة التابع له، الذي ينشر تقارير رصد الهلال بشكل دوري بعد التدقيق والتمحيص. كما شجّع المركز المهتمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي على المشاركة في رصد الهلال وإرسال نتائجهم عبر الموقع الإلكتروني: www.AstronomyCenter.net.
رؤية الهلال: مسؤولية علمية واجتماعية
يمثل رصد الأهلة جانباً مهماً من التقاليد الفلكية الإسلامية التي تُعنى بتحديد بدايات الشهور الهجرية، وهو أمر يرتبط مباشرة بمواقيت العبادات والمناسبات الدينية. ويؤكد مركز الفلك الدولي من خلال جهوده المستمرة أهمية توظيف العلم الحديث لتقديم رؤية دقيقة وموثوقة، مع احترام التقاليد المحلية لكل دولة.
تجدد هذه الجهود التذكير بأهمية التعاون بين الجهات الفلكية الرسمية وغير الرسمية والمهتمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، لضمان دقة الرؤية وتوحيد الأفق العلمي في هذا المجال الحيوي.
