خبراء يحذرون.. فيضان القرن الماضي يقرع أبواب مكة والأرصاد يحدد موعد بداية الخطر

حذر باحثون ومختصون مناخيون من أنّ منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية قد تكون على أعتاب فيضان كبير مشابه للفيضان الذي حدث في أربعينيات القرن الماضي والذي سبب دمارا هائلا في المساكن والأراضي في ذلك الوقت.

وأشار الخبراء أن منطقة مكة معرضة بالكامل لخطر حدوث الفيضانات وذلك بسبب تاريخها المليء بمثل هكذا كوارث حيث شهدت المنطقة في القرن الماضي أكثر من 89 فيضان وهو ما يشكل نسبة كبيرة لمدينة واحدة تتعرض لهذا الكم الهائل من الفيضات حيث لم يسبق أن تلقت مدينة في العالم هذا الكم الهائل من الفيضانات في قرن واحد باستثناء مكة.

مكة على أعتاب فيضان شبيه بفيضان القرن الماضي

يقول خبراء الطقس والمناخ أنه على الرغم من المناخ الجاف والحار لمنطقة مكة إلا أنّ المنطقة تبقى مهددة لخطر حدوث الفيضانات وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس الرملية والجبلية للمدينة حيث تسهل هذه التضاريس من عملية حدوث الفيضانات وذلك لانسيابها بشكل منحدر ما يجعل من حدوث الفيضانات أمرا سهل الحدوث.

وتعد منطقة مكة المكرمة ثاني أكبر المناطق السعودية من حيث نشاط الأعمال حيث تنتشر فيها الكثير من الشركات الحكومية والخاصة والبنوك العاملة وذلك بسبب ازدهار النشاط التجاري والسياحي فيها حيث تستقبل المنطقة أكثر من 20 مليون حاج ومعتمر خلال العام الواحد فقط.

سكان مكة المكرمة

يعيش في العاصمة المقدسة أكثر من 2مليون و300 ألف مواطن ومقيم، وعلى الرغم من أن عدد سكان منطقة كبير إلا أن المنطقة تفتقر لخدمة صرف صحي تتناسب مع حجم المدينة حيث يعجز نظام الصرف الصحي عن التعامل مع الأمطار الغزيرة في حال حدوثها إذ تسبب الأمطار الغزيرة مشاكل كبير في عملية السير كما تعطل سير الأعمال في الشركات مثلما حدث في الآونة الأخيرة.

ويضيف الخبراء أن العاصمة المقدسة لن تكون قادرة على التعامل مع المشكلة في حال حدوث فيضان في الفترة القليلة القادمة حيث إن البنية التحتية للمدينة تفتقر للخدمات التي تخولها التعامل مع كوارث طبيعية هائلة مثل الفيضانات أو الأعاصير. وعليه فإنّ حدوث فيضان في العاصمة المقدسة من شأنه أن يحدث أضرارا هائلة بالمدينة بطريقة يعجز وصفها.

فيضانات مكة المكرمة

تمتلك منطقة مكة المكرمة تاريخا حافلا بالفيضانات على الرغم من أنها مدينة حديثة نسبيا إلا أن القرن الماضي كان شاهدا على وقوع 89 فيضان في المنطقة ولعل أكبر فيضان فيها هو الفيضان الذي حدث في عام 1942 حيث ترك هذا الفيضان جرحا غائرا في ذاكرة المنطقة والسكان معا في نفس الوقت.

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع بوابة الخليج