أنفقت عليها مئات الملايين من الدولارات.. ما الذي يجعل السعودية تتجه نحو الاستثمار في الرياضة؟

تعتبر الرياضة السعودية من أهم القطاعات التي تم الاستثمار فيها في الأونة الأخيرة في المملكة حيث أنفقت المملكة العربية السعودية مئات الملايين من الدولارات للاستثمار في الرياضة وتطويرها من أجل المنافسة والرقي بها حتى تصبح من أكبر الاستثمارات التي تقوم بها دولة ما في العالم.

الرياضة السعودية

شهدت الرياضة السعودية تطورا لافتا في الآونة الأخيرة حيث بات تستضيف المملكة العربية السعودية جملة من الأحداث الرياضية الهامة مثل كأس السوبر الإسباني ونهائي كأس إيطاليا وبطولات الماسترز حيث تستضيف المملكة سنويا نخبة من رياضيي ورياضيات التنس في بطولة تنافسية تبلغ تفوق جوائزها المالية جوائز بطولات التنس الأربع الكبرى.

وإضافة إلى ذلك فإن المملكة العربية السعودية تستضيف جملة من الأحداث الرياضية الأخرى مثل بطولات الفورميلاون وبطولات المصارعة والملاكمة العالمية لمختلف الأوزان إضافة إلى بطولات ألعاب القوى وبطولات الرياضة الإلكترونية وغيرها من البطولات الأخرى الكثيرة.

ولا يقتصر اهتمام المملكة في الرياضة على استضافة الأحداث الرياضية فقط حيث قامت المملكة بإنشاء استراتيجية طموحة للرياضة تسعى تطوير قطاع الرياضة في المملكة إضافة إلى إنشاء بنية تحتية تمكنها من استضافة أحداث عالمية كبرى على غرار الألعاب الأولومبية وبطولة كأس العالم وهو ما كان بالفعل حيث فازت المملكة بملف استضافة كأس العالم 2034 .

كما قامت المملكة العربية السعودية بالنهوض بالدوري المحلي لكرة القدم من خلال استقطاب أسماء ونجوم عالمية كبرى للعب في بطولة الدوري السعودي ولعل أهم هؤلاء الأسماء هو النجم البرتغالي  كريستيانو رونالدو والنجم البرازيلي نيمار وغيرهم من ألمع نجوم كرة القدم العالمية كما قامت المملكة بإنشاء صندوق لتمويل الأندية السعودية إضافة إلى خصصة الكثير من الأندية من أجل زيادة المنافسة.

أهداف السعودية من الاستثمار في الرياضة:

تسعى المملكة لتحقيق مجموعة من الأهداف من خلال استثمارها في الرياضة ولعل أهم هدف هو الترويج للمملكة في المحافل العالمية من خلال القوة الناعمة والتأثير التي تملكه الرياضة وخصوصا كرة القدم إذ تسعى السعودية من خلال استقطاب النجوم الكروية من الدوريات الأوروبية للترويج للثقافة السعودية في المقام الأول ومن ثم الترويج للمملكة سياحيا حيث يملك هؤلاء اللاعبون جمهور كبير منتشر في أنحاء العالم.

وإضافة إلى ذلك فإن المملكة تهدف لنقل خبرة هؤلاء النجوم إلى اللاعبين السعوديين المحليين وبالتالي اكتساب الخبرات الفنية والمهارية منهم من خلال الاحتكاك بهم أثناء التدريب وخلال المباريات. وغير بعيد عن ذلك فإن المملكة تهدف إلى تحقيق منافع اقتصادية من خلال الاستثمار في الرياضة حيث تعود الاستثمارات بالنفع للمملكة اقتصاديا وماليا.

وصرح سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تهدف إلى أن يضيف الاستثمار في الرياضة نسبة 1.5 من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول العام 2030 وبالتالي المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي والتخلص من النفط الذي يعد المصدر الرئيسي للإيردات في المملكة منذ أكثر من 90 عام.

في غضون ذلك قالت وزارة الاستثمار السعودية أنّ حجم السوق الرياضية سيبلغ في عام 2030 مبلغ 84 مليار ريال سعودي أي ما يزيد عن 22 مليار دولار وهو رقم كبير مقارنة بالعائدات التي تحققها الدول الأخيرة الكبرى خصوصا تلك التي تستثمر في الرياضة على غرار إنجلترا وإسبانيا وفرنسا. وأشارت الوزارة أن حجم السوق الرياضية في المملكة يبلغ حاليا إجمالي 30 مليار ريال أي يناهز ال8 مليار دولار.

وأضافت الوزارة أن المملكة العربية السعودية استقطبت العديد من اللاعبين العالميين في عام 2024 حيث بلغ إجمالي الصفقات 40 صفقة بإجمالي مليار دولار أمريكي وهو رقم كبير جعل دوري الروشن السعودي ينضم لقائمة الدوريات الكبرى في وقت قياسي وقصير على عكس بقية الدوريات الأخرى التي أحتاجت إلى سنين طويلة حتى تبني شهرتها وسمعتها في عالم الرياضة وكرة القدم بالتحديد.

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع بوابة الخليج