وثقت صورة نادرة، نساء السعودية بالحجاب الشرعي قبل ما يقارب 98 عاماً، وتحديدًا عام 1924م، وهو ما يعكس ثقافة المجتمع السعودي المحافظ ومدى التزامه بالحجاب الشرعي والتعاليم الإسلامية والعادات والتقاليد الأصيلة والمتجذرة في الشعب السعودي منذ مئات السنين.
الحجاب الشرعي لنساء السعودية قبل 98 عاماً
تداولت حسابات على منصة إكس، صورة نادرة يعود تاريخها إلى ما قبل 98 عاماً، ويظهر فيها مجموعة من النساء السعوديات في سوق الخميس بمحافظة الأحساء وهن يرتدين الحجاب الشرعي ويحرصون على إخفاء جميع مفاتهن أمام الرجال المتواجدين في السوق.
الصورة التي تم التقاطها عام 1924م، وتم تداولها مجدداً للتأكيد على عراقة المجتمع السعودي المحافظ، وأصالة المرأة السعودية وحرصها على الحشمة والالتزام بالحجاب الشرعي وتعاليم الدين الإسلامي.
الحجاب الشرعي في السعودية
كان الحجاب في السعودية، من الأمور الإلزامية التي يمنع القانون السعودي تجاوزها، لذلك كانت المرأة السعودية لا تخرج من المنزل إلى وهي ترتدي الحجاب الذي يغطي كامل جسدها ووجهها.
وفي عام 2014، كشفت دراسة أمريكية أن 74 في المائة من السعوديين يفضلون أن ترتدي المرأة النقاب أو البرقع، بينما يرى 23 في المائة منهم الاكتفاء بارتداء حجاب يظهر الوجه، ويرى 3 في المائة ألا ترتدي المرأة غطاء الرأس.
وأظهرت الدراسة التي أعدها معهد البحوث الاجتماعية في جامعة متشيجان، أن 63% من السعوديات يرتدين النقاب السعودي، و11% يرتدين البرقع الأفغاني، و10% الحجاب، و 8% الخمار، و 5% يكتفين بغطاء الراس، وفي المرتبة الأخيرة حلت المرأة السافرة بلا غطاء رأس أو وجه، وذلك بنسبة 3 في المائة.
الحجاب الشرعي لم يعد إلزامياً في الأماكن العامة
في عام 2019 (1441 هجري)، تم إلغاء القرار الذي يلزم المرأة السعودية بارتداء الحجاب في الأماكن العامة وخارج المنزل بشكل عام، وصرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في ذلك الوقت لقناة CBC الأمريكية، مؤكداً أن قرار ارتداء المرأة للحجاب من عدمه أصبح قرارا شخصيا.
ورغم أن ارتداء الحجاب لم يعد الزامياً في الأماكن العامة، إلا أن غالبة النساء في السعودية يحرصون على ارتدائه عند الخروج من المنزل، ولا زالت روح الالتزام موجودة في المجتمع السعودي المحافظ والمتدين.
