أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم (الخميس)، القبض على عصابة صينية شنت هجمات إلكترونية من الأراضي الكويتية للتسلل إلى النظام المصرفي وشركات الاتصالات في البلاد لارتكاب عمليات احتيال.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها إن رجال الأمن من وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية تمكنوا من إحباط هجوم إلكتروني واسع النطاق على أبراج الاتصالات في الكويت.
وأوضحت أنها ألقت القبض على عصابة دولية من مواطنين صينيين متورطين في الهجمات، انتحلت صفة بنوك وشركات اتصالات لإرسال رسائل احتيالية بهدف ارتكاب عمليات احتيال.
وأضافت أن أعضاء العصابات الإجرامية الصينية يستخدمون معدات إلكترونية ووسائل تقنية متقدمة لتحليل البيانات المخترقة.
وفيما يتعلق بأبراج الاتصالات قالت وزارة الداخلية: “في إطار جهود وزارة الداخلية لتعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال والجريمة، تمكن قسم الأمن الجنائي ممثلاً بوحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية من إلقاء القبض على عصابة دولية صينية الجنسية متورطة في هجمات إلكترونية واسعة النطاق على عدد من أبراج الاتصالات والبنوك في دولة الكويت”.
كيف تم إكتشاف العصابة ؟
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ورود بلاغات من بعض شركات الاتصالات والبنوك حول هجمات سيبرانية على شبكاتها، مضيفة أن “الفرق الأمنية المختصة باشرت على الفور عمليات البحث والتحري، حيث تبين أن العصابة استخدمت أجهزة إلكترونية متطورة لاختراق شبكات الاتصالات ونشر معلومات احتيالية على نطاق واسع تنتحل صفة بعض البنوك بغرض سرقة بيانات الحسابات المصرفية والاستيلاء على الأموال، وتم تحديد مصدر الإشارة المشبوهة من خلال أجهزة تتبع الإشارة “كانت مرسلة من سيارة في منطقة الفوانية”.
وأضافت: “على الفور توجه الفريق الأمني إلى المكان المحدد وعثر على السيارة المشبوهة، وعندما اقتربوا منها وجدوا أن شبكة الهاتف المحمول متأثرة، وصوت الأجهزة الإلكترونية يصدر من السيارة، وتم ضبط سائق السيارة الصيني وجميع الأجهزة الإلكترونية التي كان يحملها”.
وبعد الحصول على إذن من النيابة العامة لإجراء تفتيش لمسكنه، تبين أنه تم استخدام معدات ووسائل تقنية أخرى لتحليل البيانات المخترقة. أثناء التحقيق، أقرّ المتهم بمشاركته مع آخرين في اختراق شبكات الاتصالات وإرسال رسائل احتيالية تنتحل صفة المصارف وشركات الاتصالات بهدف النصب والاحتيال. وبعد استكمال عمليات البحث والتحري، تم تحديد هويات باقي أفراد التشكيل العصابي وضبطهم.