معالجة تحديات حركة الشاحنات في الدمام وإعلان مشروع جديد ينهى المعاناة الكبيرة!

معالجة تحديات حركة الشاحنات في الدمام وإعلان مشروع جديد ينهى المعاناة الكبيرة!

تواجه حركة الشاحنات في الدمام على طريق الميناء عقبات متزايدة تؤثر سلبًا على انسيابية النقل وتزيد من الازدحام المروري. هذه الوضعية دفعت المستثمرين في القطاع اللوجستي وخبراء الطرق إلى تقديم اقتراحات لتحسين كفاءة النقل وتعزيز سلامة الطرق، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية للمنطقة.

معاناة سائقي الشاحنات في الدمام

كشف بندر الجابري، المستثمر في القطاع اللوجستي وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية السابق، عن التحديات اليومية التي يواجهها سائقو الشاحنات. حيث يصل تأخير الحركة إلى 10 ساعات يوميًا، مما ينعكس سلبًا على التجارة والاقتصاد المحلي. وشدد الجابري على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لتحسين تدفق الشاحنات في الدمام وتقليل فترات الانتظار في ميناء الملك عبدالعزيز.

اقتراحات لتحسين البنية التحتية

في إطار معالجة هذه الأزمة، اقترح الجابري إنشاء جسر مباشر يربط الطرق الرئيسية بالميناء، مما يوفر مسارًا خاصًا للشاحنات بعيدًا عن حركة المركبات الأخرى. كما دعا إلى توسيع الطرق لتصبح بأربعة مسارات، وإزالة العوائق عند الحاجة، لاستيعاب الزيادة في الكثافة المرورية.

ربط الموانئ وتخفيف الضغط

بالإضافة إلى الحلول الفورية، دعا الجابري إلى إنشاء ميناء جاف مرتبط بشبكة السكك الحديدية مع ميناء الملك عبدالعزيز، مما يساهم في تخفيف الضغط على الطرق البرية. وأكد أن هذه الحلول تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا.

تعزيز التنافسية

كما دعا الجابري إلى تقديم محفزات اقتصادية لتحفيز شركات النقل، مثل تخفيض الرسوم التشغيلية وتسهيل إجراءات العمل في الموانئ. وشدد على أهمية زيادة ساعات التشغيل في الميناء لاستيعاب الشاحنات وتقليل أوقات الانتظار.

أهمية التنسيق بين الجهات

شدد الجابري على ضرورة إيجاد حلول استراتيجية تتماشى مع مستهدفات المملكة، وأهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لتعزيز التجارة وزيادة العوائد الاقتصادية، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي للمنطقة الذي يربط دول الخليج وشرق آسيا.

الحوادث المرورية وضرورة السلامة

بدوره، أشار مهندس الطرق محمد زكي إلى تزايد حركة الشاحنات في الدمام، لافتًا إلى أن الحوادث المرتبطة بالشاحنات تشكل 16% من إجمالي الحوادث الجسيمة في المنطقة. وأوضح أن إنشاء الميناء الجاف خارج النطاق العمراني هو أحد الحلول الاستراتيجية المطلوبة.

دعم النقل اللوجستي

دعت الهيئة العامة للنقل إلى توفير عدد كافٍ من الشاحنات لإنجاز عمليات النقل، وأكدت على أهمية الالتزام بالمواصفات القياسية للأبعاد والأوزان لضمان سلامة الطرق. كما طالبت ميناء الملك عبدالعزيز شركات النقل بتحسين مستوى الخدمة وتقليل الأعطال والحوادث.

بهذه الإجراءات والتحسينات، يمكن أن تُحدث تغييرات إيجابية في حركة الشاحنات، مما يسهم في تعزيز التجارة ودعم الاقتصاد المحلي في الدمام.

معالجة تحديات حركة الشاحنات في الدمام وإعلان مشروع جديد ينهى المعاناة الكبيرة!