قصة موظف سعودي قدم استقالته من شركة أرامكو وأسس شركة قيمتها 2 مليار دولار

ناصر الدوسري، موظف سعودي كان يعمل مهندساً في شركة أرامكو السعودية، ونجح في التصدي لأقوى هجوم سيبراني تعرضت له الشركة، ولكن رغم النجاح الكبير الذي حققه الدوسري في شركة أرامكو إلا أنه قدم استقالته من الشركة بشكل مفاجئ وقرر البحث عن تجربة عمل جديدة، وأسس مع أحد أصدقائه شركة جديدة في مجال الحماية السيبرانية، وخلال فترة قصيرة أصبحت قيمة هذه الشركة مليار و 800 ألف دولار.
قصة موظف سعودي قدم استقالته من شركة أرامكو وأسس شركة قيمتها مليار و 800 ألف دولار
يقول المبرمج ناصر الدوسري إنه خلال دراسته في الولايات المتحدة في مجال الأمن السيبراني، وبعد تخرجه، تلقى دعوة لإجراء مقابلة عمل خارج العاصمة واشنطن، ومع حلول موعد المقابلة، هبت عاصفة ثلجية حالت دون سفره، فبادر بالاتصال بالشخص المنظم للمقابلة ليعتذر منه، بعد أن فقد آمل الوصول إلى المقابلة والحصول على تلك الوظيفة الشاغرة.
وعبر برنامج “حوار مفيد” على قناة MBC، قال المبرمج الدوسري إنه كان متضايق بسبب عدم مقدرته على حضور مقابلة العمل، واتصل بأحد زملائه والتقى به، فأخبره ذلك الشخص إن شركة أرامكو بدأت في توظيف مهندسين ومبرمجين، وذهب معه إلى مكتب أرامكو للتقديم على وظيفة العمل، وبعد إجراء المقابلة معه تم قبوله في الشركة ليبدا مرحلة جديدة من العمل في شركة أرامكو العملاقة.
التصدي لأخطر هجمة إلكترونية
خلال عمله في أرامكو، نجح المهندس ناصر الدوسري وفريقه في التصدي لأخطر هجوم إلكتروني تعرضت له شركة أرامكو في ذلك الوقت، وكان من الممكن أن يتسبب بحدوث وفيات، لكن خبرة الدوسري مكنته من التصدي للفيروسات التي حاولت اختراق سيرفرات الشركة، وقد حظي هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة وصلت إلى وسائل إعلام عالمية مثل رويترز.
الاستقالة من أرامكو
بعد ست سنوات من العمل في شركة أرامكو، قرر المبرمج ناصر الدوسري أن يطلق لنفسه العنان ويسعى لتحقيق أحلامه بشكل أكبر، فقدم استقالته من شركة أرامكو وبدأ البحث عن وظيفة جديدة.
يقول الدوسري إن خبر استقالته من شركة أرامكو وصل إلى أحد زملائه العاملين في أنظمة التحكم الإلكتروني في أمريكا، فتواصل معه وأخبره أن لديه شركة ناشئة جديدة وطلب منه أن ينظم إلى الشركة، مقابل نسبة ملكية معينة.
وبعد دراسة العقد والتفاهم على نسبة ملكية له في الشركة، انطلق الدوسري في رحلته في عالم الأعمال، وبهذا الشعار: “نحن نحمي من هم أفضل منا”، نمت الشركة بسرعة حيث ازداد عدد الموظفين من 45 إلى حوالي 500 موظف، مع معدل توظيف يبلغ 10 موظفين أسبوعياً، لتصل قيمتها السوقية إلى حوالي 1.8 مليار دولار.
