شهدت بعض المدن المصرية، وخاصة القاهرة والإسكندرية، مساء الجمعة هزة أرضية أثارت تساؤلات واسعة بين المواطنين. فبينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن “زلزال في القاهرة”، أكدت التقارير الرسمية أن الهزة كانت نتيجة زلزال قوي ضرب منطقة قبرص.
هزة أرضية ومدى تأثيره على مصر وقبرص
سجلت الشبكة القومية للزلازل في مصر هزة أرضية بقوة ٥.٢ درجة على مقياس ريختر، مركزها جزيرة قبرص في البحر المتوسط على عمق ٤٢ كيلومتر. وعلى الرغم من المسافة التي تفصل مصر عن مركز الزلزال (حوالي ٧١٠ كيلومترات)، إلا أن سكان القاهرة والإسكندرية شعروا بهزة خفيفة. أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن ذلك يرجع لعمق الزلزال، حيث تنتشر الموجات الزلزالية لمسافات أبعد عندما يكون العمق كبيراً. لم تُسفر الهزة عن أي أضرار تُذكر في الممتلكات أو الأرواح.
الشبكة القومية للزلازل ودورها في الرصد
تعتمد الشبكة القومية للزلازل في مصر على ٧٠ محطة رصد موزعة على مستوى الجمهورية لمتابعة الهزات الأرضية داخل مصر وخارجها. يساعد هذا النظام في تحديد قوة الزلازل و تحديد مواقعها بدقة، مما يُتيح تقدير مدى تأثيرها المحتمل.
توضيحات خبراء الزلازل
أكد خبراء الأرصاد الجوية، مثل الدكتور عباس شراقي، أن عمق الزلزال هو السبب الرئيسي في شعور سكان القاهرة بالهزة، حيث تنتشر الموجات الزلزالية بشكل أوسع في حال كانت بؤرة الزلزال على عمق كبير.
الهزة الأرضية التي شعر بها سكان القاهرة والإسكندرية كانت نتيجة لزلزال ضرب قبرص، وليس زلزالاً محلياً في مصر. وقد أظهرت هذه الحادثة فعالية الشبكة القومية للزلازل في رصد ورصد الهزات الأرضية، وطمأن خبراء الزلازل المواطنين بعدم وجود خطر يذكر.