كشف هوية أي شخص على الانترنت، هي إحدى التقنيات التكنولوجية التي حرصت المملكة العربية السعودية على الاستفادة، وذلك ضمن برنامج الجينوم السعودي الذي يعد أحد مشاريع رؤية السعودية الرائدة لدعم التحول الوطني لاقتصاد قائم على الابتكار ضمن رؤية 2030، وهي تقنية جديدة يمكن من خلالها كشف هوية أي شخص على الانترنت مهما حاول التخفي بأسماء وحسابات مستعارة.
تقنية جديدة تكشف هوية أي شخص على الانترنت
قال الكاتب السعودي مشعل السديري، أن المملكة العربية السعودية، تستطيع الان كشف هوية أي شخص على الانترنت مهما حاول التخفي باسماء وحسابات مستعارة باستخدام تقنية حديثة، وهي تقنية “جينوم” والتي تختص (بالبصمة الوراثية DNA للسلالات البشرية) .
وأكد السيديري أنه من خلال هذه التقنية سيتم الوصول لحل العديد من القضايا الجنائية وقضايا اللقطاء حيث أنه سيتم الوصول لوالدي أي لقيط يلقى في الطرقات أو أمام المساجد أو في سلات القمامة أو بالإجهاض .
وأضاف في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان ” بيدي لا بيد عمرو ” تابعه موقع “بوابة الخليج”، أن مشروع سعودي جينوم (البصمة الوراثية DNA للسلالات البشرية)، سواء من السعوديين أو المقيمين، بدأ وسوف تدمج في السجلات الحكومية من وزارة الصحة.
وتابع : سيقوم الحاسب الآلي بتعريف الضحايا بعوائلهم الوراثية، حسب الجينوم وخريطة الـDNA، وسيكشف اختلاط الأنساب بالطرق غير الشرعية، وبعدها يسحبون المتورطين في ذلك (رغم أنوفهم) الممتلئة بالصديد.
ماهو برنامج الجينوم؟
يعد برنامج الجينوم السعودي أحد مشاريع رؤية السعودية الرائدة لدعم التحول الوطني لاقتصاد قائم على الابتكار ضمن رؤية 2030 ، وقام بتدشينه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ويهدف إلى الحد من الأمراض الوراثية باستخدام تقنيات الجينوم المتقدمة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحة للمجتمع السعودي، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات لتوثيق أول خريطة وراثية للمجتمع السعودي، وتطوير مجال الطب الشخصي، وتقليل تكلفة الرعاية الصحية، وذلك عبر تسخير أحدث التقنيات لتوفير التشخيص والعلاج والوقاية بشكل أفضل.
ومن أهم مخرجات البرنامج توطين التقنيات لإجراء الفحوصات الوراثية كبرنامج الفحص الطبي ماقبل الزواج وفحص المواليد والفحوصات المسحية للكشف عن السرطانات والأمراض الأخرى بهدف التدخل الطبي الأفضل وتوفير خدمات الرعاية الصحية والاستشارات الوراثية، كما يخلق شراكات استراتيجية لصناعة الأدوية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، مما يمكن المملكة من اكتساب مكانة عالمية في مجال صناعة الجينوم عالية النمو.
يشار إلى الجينوم السعودي، انطلق عام 2013م، ودشَّن مختبره المركزي الأمير محمد بن سلمان في عام 2018م، ويُعدُّ حالياً واحداً من أفضل عشرة مشروعات في علم الجينوم.