أصغر ملياردير في العالم هو بن فرانسيس، تبلغ ثروته أكثر من 1.3 مليار دولار، ورغم أنه كان في عام 2012 يعمل في توصيل البيتزا ويدرس الأعمال في الكلية، لكنه استطاع أن يستخدم إستراتيجية بسيطة وعبقرية في ذات الوقت، واستطاع من خلالها أن يتحول من عامل توصيل البيتزا إلى أصغر ملياردير في العالم.
قصة أصغر ملياردير في العالم
في عام 2012، كان بن فرانسيس يعمل في توصيل البيتزا ويدرس الأعمال في الكلية، وكان في الوقت مهووساً بالفجوة الكبيرة في سوق الملابس الرياضية التي لم تراها “نايكي” و”أديداس” و”بوما”. واستغل تلك الفجوة ليصبح أصغر ملياردير في العالم.
في البداية قسم الشاب العبقري البالغ من العمر 19 عاماً ساعات اليوم على ثلاثة أشياء، حيث كان يعمل في توصيل البيتزا حتى الساعة 9 مساءً ، ومن ثم يعمل على ماكينة الخياطة حتى الساعة 4 صباحًا، يدرس الأعمال خلال النهار، ويكرر ذلك يوميًا.
كان الشاب بن فرانسيس، يستخدم مرآب والدته لخياطة ملابس كمال الأجسام بيديه، وبدأ برأس مال قدره 500 جنيه إسترليني فقط، حيث اشترى به ماكينة خياطة وبعض الأقمشة الأساسية، وآلة طباعة شاشات، ودفع رسوم استضافة موقع إلكتروني. ثم بدأ مشروعة الصغير بطموحاً كبير.
كان لدى بن فرانسيس، ميزة لم يكن لدى عمالقة السوق، حيث أنه كان يفهم أن ثقافة اللياقة البدنية كانت تتغير، وفي الوقت الذي كانت شركات “نايكي” و”أديداس” تتصارعان من أجل التعاقد مع الرياضيين المشاهير، لاحظ بن فرانسيس ظهور نوع جديد من المؤثرين، وهم المؤثرين على يوتيوب في مجال اللياقة البدنية، حيث ان لديهم جمهور ضخم ومخلص لكن العلامات التجارية لم تكن تهتم بهم.
استغل بن فرانسيس المؤثرين الجدد، وبدأ بتنفيذ خطته العبقرية، وأرسل ملابس “جيم شارك” المجانية إلى هؤلاء النجوم الصاعدين على يوتيوب عندما كان لديهم فقط من 50 إلى 100 ألف مشترك، حيث كانت كل مؤثر لا تتجاوز 30 جنيهًا إسترلينيًا، لكن العائد على الاستثمار كان هائل، فقد أصبح هؤلاء اليوتوبرز مشهورين بملايين المشتركين بعد أشهر، كانوا بالفعل مخلصين لـ “جيم شارك”.
حققت خطة الشاب بن فرانسيس، نجاحاً كبير، وكانت العلامات التجارية الكبرى مستغربةً كيف لهذا الشاب العشريني أن يبني ولاءً لعلامته التجارية ويتفوق على حملاتهم الإعلانية التي تكلف ملايين الدولارات؟.
صعود بن فرانسيس في سلم النجاح
وفي عام 2013 شارك بن فرانسيس، في أول معرض للياقة البدنية واستدان أموالاً للحصول على كشك في معرض كمال الأجسام، وحقق اول نجاح له، فقد كان الآلاف من المعجبين يحضرون لمقابلة مؤثريهم المفضلين في مجال اللياقة البدنية – وكلهم يرتدون “جيم شارك”، فنفذت جميع المنتجات في 90 دقيقة. وكانت الايرادات 250 ألف جنيه إسترليني.
لم تكن مسيرة بن فرانسيس خالية من المخاطر والعقبات، فقد انهار موقعه الإلكتروني عام 2015، وخسر مئات الآلاف من الجنيهات في المبيعات، بالإضافة إلى غضب العملاء، وأصبحت سمعة العلامة التجارية في خطر.
لم يستسلم الشاب بن فرانسيس، وظهر في مقطع فيديو عاطفي وصريح يعتذر للعملاء، واستطاع امتصاص غضب العملاء بصراحته وشجاعته على مواجهة التحديات.
استطاع الشاب بن فرانسيس استعادة ثقة عملائه وواصل الصعود في سلم النجاح حتى وصل تقييم علامته التجارية “جيم شارك” عام 2020 إلى تقييم 1,3 مليار دولار، وأصبحت “جيم شارك” تنافس “نايكي” و”أديداس”، وتحول بن فرانسيس من عامل توصيل بيتزا إلى أصغر ملياردير في المملكة المتحدة في سن الـ 28.
أصغر ملياردير في العالم