بشرى سارة: وصول أولى الطائرات الاحتياطية لطيران الرياض.. خطوة جديدة نحو تحقيق الطموحات الوطنية في قطاع الطيران السعودية 2025

الرياض – في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للطيران، استقبلت الرياض، اليوم، أولى الطائرات الاحتياطية لطيران الرياض من طراز بوينج 787-9. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الجهود الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي بالمملكة.

وأوضحت شركة “طيران الرياض” في بيان رسمي أن هذه الطائرة الجديدة مستقلة تمامًا عن طلبية الطائرات الأساسية المعلن عنها سابقًا، والتي تشمل 72 طائرة من طراز بوينج 787-9. وأشارت الشركة إلى أن الطائرة الاحتياطية ستخصص خلال الأشهر المقبلة لأغراض التدريب والتشغيل التجريبي، مما يبرز استراتيجيتها في تجهيز كوادرها التشغيلية بأعلى معايير الكفاءة.

أولى الطائرات الاحتياطية لطيران الرياض: استراتيجية طموحة وصفقات تاريخية

كان “طيران الرياض”، الذي تأسس بدعم من صندوق الاستثمارات العامة، قد أعلن في وقت سابق عن صفقة تاريخية لشراء 72 طائرة “بوينج دريملاينر” من طراز 787-9، تشمل 39 طائرة مؤكدة و33 طائرة اختيارية. وتُمثل هذه الصفقة محطة رئيسية في مسيرة الشركة نحو بناء أسطول متكامل قادر على تلبية متطلبات المرحلة المقبلة التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمحور عالمي للطيران.

وفي خطوة أخرى تعكس الطموح الكبير للشركة، أعلنت في أكتوبر الماضي عن صفقة إضافية لشراء 60 طائرة من طراز إيرباص A321neo، ليصل مجموع الطائرات المتوقع دخولها الخدمة إلى 132 طائرة بحلول عام 2025. وتم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بحضور قيادات بارزة من الشركتين، مؤكدةً الشراكات الاستراتيجية التي تسعى لتعزيز مكانة المملكة في قطاع الطيران العالمي.

طيران الرياض: رؤية حديثة وتجربة مبتكرة

تسعى شركة “طيران الرياض” إلى تقديم تجربة سفر استثنائية ومبتكرة عبر تجهيز أسطولها بأحدث الحلول التقنية والرقمية المتطورة. وتشمل هذه التجهيزات أنظمة ترفيهية متقدمة داخل الطائرات، وتصميمات داخلية عصرية تلبي تطلعات المسافرين، بما يعكس التزام الشركة بمعايير الجودة العالمية.

وإلى جانب تطوير البنية التحتية للطيران، يهدف “طيران الرياض” إلى دعم الإستراتيجية الوطنية للطيران وإسهامها في تنويع الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وتتمثل هذه الجهود في تعزيز قطاع السياحة من خلال تسهيل وصول الزوار الدوليين إلى الوجهات السياحية في المملكة، إضافةً إلى دعم قطاع الشحن الجوي وزيادة حركة الركاب الدولية.

الرياض كوجهة عالمية

تأسيس “طيران الرياض” يعكس رؤية المملكة لجعل العاصمة الرياض مركزًا عالميًا للأعمال والسياحة، حيث يُتوقع أن تسهم هذه الخطوات في زيادة خيارات النقل الجوي، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة المملكة في الاقتصاد العالمي.

ختامًا، يُعد وصول أولى الطائرات الاحتياطية لطيران الرياض خطوة رمزية، لكنها تحمل في طياتها دلالات عميقة على التزام المملكة بتحقيق تحول نوعي في قطاع الطيران، بما يعزز جهودها لاحتلال موقع ريادي في هذا القطاع الحيوي على مستوى العالم.

بشرى سارة: وصول أولى الطائرات الاحتياطية لطيران الرياض.. خطوة جديدة نحو تحقيق الطموحات الوطنية في قطاع الطيران السعودية 2025

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع بوابة الخليج