وقت تناول الطعام أمر بالغ الأهمية للحفاظ على نمط حياة صحي. يعد الوقت بين الغداء والعشاء أيضًا عاملاً مهمًا يجب مراعاته، مما قد يؤثر على عملية التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة والهضم والصحة العامة.
من المؤكد أن الاحتياجات الفردية وأنماط الحياة تختلف، ولكن بشكل عام، يجب أن تكون الفجوة المثالية بين الغداء والعشاء حوالي 4 إلى 6 ساعات، اعتمادًا على روتينك اليومي وعادات الأكل ومعدل الأيض، وفقًا لتقارير The Times of India.
الفترة الفاصلة بين الغداء والعشاء:
بعد تناول الطعام، يحتاج الجسم لبعض الوقت لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية بشكل كامل. ولذلك تكون الفترة الفاصلة بين الوجبات من 4 إلى 6 ساعات، مما يتيح للمعدة هضم الوجبة السابقة قبل تناول الوجبة التالية.
كما تمنع هذه الفجوة الإفراط في تناول الطعام، حيث أن الشعور بالامتلاء أو الشبع من الوجبة السابقة يتناقص بشكل طبيعي خلال هذه الفترة. تناول الطعام بالقرب من وجبة الغداء يمكن أن يؤدي إلى عسر الهضم والانتفاخ وحتى زيادة الوزن، في حين أن تناول الطعام في وقت متأخر جدا يمكن أن يؤدي إلى الجوع الشديد، مما يتسبب في إفراط الشخص في تناول العشاء.
يستخدم الجسم العناصر الغذائية في وجبة الغداء حتى يستمر اليوم حتى نهاية فترة ما بعد الظهر.
إذا كان العشاء قريبًا جدًا من الغداء، فقد لا يحصل الجسم على الوقت الكافي للاستفادة من هذه العناصر الغذائية وحرق السعرات الحرارية غير الضرورية.
ماذا يحدث إذا طالت المدة الفاصلة ؟
ومن ناحية أخرى، إذا طالت المدة، فسيشعر الإنسان بالتعب والانزعاج وعدم القدرة على التركيز بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم. إن تناول وجبات الطعام في الوقت المناسب يضمن مستويات مستدامة من الطاقة والإنتاجية.
ينظم النظام الغذائي المنتظم عملية التمثيل الغذائي، وهي العملية التي يحول الجسم من خلالها الطعام إلى طاقة. عندما يتم التباعد بين الوجبات بشكل صحيح، يطور الجسم إيقاعًا يمكن التنبؤ به يمنع تقلبات السكر في الدم.
تناول العشاء مباشرة بعد الغداء يمكن أن يؤدي إلى تخزين السعرات الحرارية الزائدة، في حين أن تأخير العشاء يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي واضطرابات الجهاز الهضمي، وخاصة إذا تم تناوله بالقرب من وقت النوم.
إن موعد تناول وجبة العشاء يحدد أيضًا جودة النوم. إن أخذ استراحة طويلة ثم تناول العشاء في وقت متأخر يمكن أن يسبب عدم الراحة، أو تجربة ارتجاع الحمض، أو الشعور بالقلق بسبب هضم الجسم للطعام أثناء النوم.
وحتى لو تم تجنب وجود فجوة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات بين الغداء والعشاء، فسيتم تجنب الشعور بالجوع الشديد أو الشبع الشديد وقت النوم، مما يساعد على النوم الجيد.
بالنسبة للأفراد أصحاب الوظائف التقليدية من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً، غالبًا ما يكون وقت الغداء بين الساعة 12 ظهرًا و1 ظهرًا، مما يجعل العشاء حوالي الساعة 6 مساءً أو 7 مساءً مثاليًا.
يمكن أن يحتاج الأشخاص الذين لديهم ساعات عمل غير منتظمة إلى التكيف وفقًا لذلك، والتأكد من أن الفجوة تتناسب مع روتين حياتهم اليومي.
ويحتاج الأفراد النشطون أو الرياضيون إلى فترات أصغر بين الوجبات لأن أجسامهم تحرق السعرات الحرارية بشكل أسرع، وبالتالي يحتاجون إلى تجديد العناصر الغذائية بشكل متكرر. يمكن للأشخاص المستقرين تحمل فترات أطول بين الوجبات.
وتتطلب بعض الحالات الطبية، مثل مرض السكري أو الارتجاع الحمضي، تناول وجبات أصغر حجمًا وأكثر تكرارًا. يجب على الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه الأمراض استشارة اختصاصي الرعاية الصحية للحصول على نصائح محددة فيما يتعلق بتوقيت تناول الوجبات.
يحدد نوع الطعام الذي يتم تناوله على الغداء عدد المرات التي يتناول فيها الشخص وجبة العشاء. يمكن للبروتين والألياف والدهون الصحية الموجودة في غداءك أن توفر الطاقة والرضا لفترة طويلة، في حين أن اتباع نظام غذائي عالي الكربوهيدرات قد يجعلك تشعر بالجوع بشكل أسرع.
الفاصل الزمني المثالي:
ويجب الانتباه إلى إشارات الجوع، وإذا شعر الإنسان بالجوع الشديد قبل العشاء، عليه أن يفكر فيما إذا كان قد تناول وجبة غداء متوازنة وغنية بالسعرات الحرارية.
إذا كان الشخص مشغولاً ولديه أكثر من 6 ساعات بين الغداء والعشاء، فيمكنه الاستمتاع بوجبة خفيفة صحية بعد الظهر بما في ذلك المكسرات أو الفاكهة أو الزبادي لسد الفجوة والحفاظ على الطاقة.
ويجب تحديد خطة غذائية ثابتة تناسب الروتين اليومي لكل شخص، مما يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتحسين عملية الهضم.
في بعض الأحيان يمكن الخلط بين العطش والجوع. قد يساعد شرب الماء أو شاي الأعشاب في التحكم في تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية بين الوجبات