العيون جزءان صغيران مهمان من الجسم. لكن الآن ، مع قضاء المزيد من الوقت أمام الهواتف المحمولة وشاشات الكمبيوتر ، أصبحت العيون عرضة لعدد من المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف البصر. في عالم اليوم المليء بالشاشات ، أصبحت حماية صحة عينيك أكثر أهمية من أي وقت مضى.
هناك عدد من الطرق التي يمكن للشخص أن يحمي بها صحة عينه. ربما تكون الطريقة الأكثر شيوعًا هي قاعدة 20-20-20. القاعدة هي أن تأخذ استراحة من الشاشة كل 20 دقيقة من خلال النظر إلى شيء ما على بعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية. ربما يكون الغرض من هذا التمرين هو مساعدة أعيننا على الراحة بعد التعرض الطويل للشاشات.
بالإضافة إلى هذا التمرين ، وجدت العديد من الدراسات أن النظام الغذائي يمكن أن يكون له أيضًا تأثير كبير على صحة العين من خلال التركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين أ. ومع ذلك ، في حين أن بعض الأطعمة قد تحسن الرؤية أو تحافظ عليها ، فإن البعض الآخر قد يكون له تأثير معاكس.
أظهرت دراسة حديثة أن شرب أكثر من 4 علب من المشروبات الغازية (صودا الدايت) في الأسبوع قد يؤدي إلى حالة صحية تسمى “اعتلال الشبكية السكري”. هذه الحالة هي من مضاعفات مرض السكري.. وتصف خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا هذه المشكلة بانها ناتجة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم ما يسبّب خللًا في الجزء الخلفي من العين.
وفي حال عدم تشخيص هذه الحالة ومعالجتها، قد تودي هذه المشكلة الى عمى دائم. أمر يمكن تجنّبه إذا اتخذ مرضى السكري الوسائل الوقائية اللازمة. وتتضمن هذه الوسائل التأكد من أن مستويات السكر في الدم والكوليسترول صحية، وإجراء فحص العين السكري بانتظام.
يصيب اعتلال الشبكية السكري جزءًا في العين يسمّى الشبكة، وهي التي تتلقى وتنظّم المعلومات المرئية. والاشارات التي تتلقاها الشبكة ترسلها فيما بعد الى الدماغ الذي يحولها الى صور يراها الناس.
ومن أجل العمل بطريقة سليمة، تحتاج الشبكة الى تزويد بالدم. وارتفاع مستويات السكر في الدم قد يؤذي الشرايين التي توصل هذا الدم.
وإن مرض السكري العصبي لديه ثلاث مراحل مختلفة، آخرها اعتلال الشبكية السكري، حيث تنمو أنسجة ندبية وأوعية دم جديدة على الشبكة ما يسبّب خسارة البصر.
ويمكن تجنب هذه المشكلة الصحية من خلال وسائل عدة. فبالاضافة الى السيطرة على مستويات السكّر في الدم، تنصح خدمة الصحة الوطنية البريطانية بالتالي:
-اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
-خسارة الوزن
-ممارسة التمارين الرياضية
-الإقلاع عن التدخين
-عدم الإفراط في استهلاك الحكول.