يلجأ كثير من الناس بعلم أو من دون علم إلى وضع سماعات الرأس عند النوم وذلك من أجل الاستمتاع بوقتهم غير مدركين الآثار المترتبة على هذه العادة التي يعتبرها الخبراء والأطباء بأنها عادة خاطئة يجب تركها.
وبغض النظر عن ماهية الشيء الذي قد تستمعه فسواء كنت تستمع الموسيقى الهادئة أو الأصوات الأخرى أو حتى إذا كنت تضع سماعات الأذن من أجل حجب الأصوات المزعجة والصاخبة فإن ذلك يعد أمرا خطيرا ومضرا بالصحة.
وقد بينت الدراسات أن وضع سماعات الرأس أثناء النوم يعمل على زيادة تراكم شمع الأذن ماقد يسبب إنسدادا في الأدن وبالتالي حدوث خللا في السمع مايجعل المرء يفقد قدراته السمعية بمرور الوقت.
كما تسبب سماعات الرأس إحمرار وتهيجا وتورما في الأذن والأخطر من ذلك هو أنه عند وضع سماعات الرأس والاستماع إلى الموسيقى قد يكون ذلك سببا في عدم سماعك صفارات الإنذار أو إنذارات الحرائق مايجعلها تشكل خطرا حقيقيا وتهديدا خطيرا لسلامتك ووقوعك في مشاكل لاتُحمد عقباها.
وفي حال كنت متعودا على وضع سماعات الرأس ولاتستطيع تركها يوصي الخبراء باستعمال سماعات محددة صنعت خصيصا للنوم وفق معايير خاصة تتناسب مع ذلك ويشدد الخبراء إلى أنه في حال استخدام هذه السماعات الطبية يجب أيضا أن تكون مستويات قوة الصوت متشابهة.
وينصح الخبراء دوما أنه يجب أن تظل مستويات الصوت منخفضة عند استخدام سماعات الرأس سواء عند استعمالها في النهار أو الليل أو عند الذهاب إلى النوم أو في أي وقت كان وذلك من أجل تجنب حدوث مشاكل في السمع حيث ثبت أن لسماعات الرأس ضررا كبيرا على السمع .
إذ تؤدي السماعات وخصوصا عند الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة في أوقات مستمرة إلى حدوث نوع من التشتت الذهني حيث بينت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يستخدمون السماعات بشكل مستمر يعانون من مشاكل التشتت وضعف الانتباه أكثر من أولئك الذين لايستخدمون السماعات إلا في أوقات نادرة.
ويضيف الخبراء إلى أن القليل من الهدوء والسكينة ووجود غرفة مظلمة للنوم هي الأجواء المثالية لقضاء ليلة مريحة والحصول على نوم هنيء وصحي وإنّ استخدام سماعات الرأس لا يؤدي إلى بلوغ ذلك لأن السماعات تجعل تركيز الأشخاص منصب عليها مايحرمهم من الاستمتاع بنومهم ووقتهم.